المسؤولية الدولية
تمهيد :
يترتب عن كون الأشخاص الدولية تتمتع بحقوق و تلتزم بالتزامات أن تسأل دوليا إذا ما أخلت بالتزاماتها اتّجاه بعضها البعض،
و على ذلك نتطرق إلى التعريف بالمسؤولية الدولية و تطوّرها و طبيعتها القانونية.
أوّلا : التعريف بالمسؤولية الدولية.
1) – تعريف كلاسيكي : المسؤولية الدولية وفقا لهذا التعريف هي ذلك النّظام القانوني الّذي بمقتضاه تعوّض دولة دولة أخرى عندما تلحق بها ضررا من جراء مخالفة التزام دولي. يعني ذلك أنّ المسؤولية الدولية لا تقع إلاّ على دولة و لا تثيرها إلاّ دولة لمصلحتها.
يتبيّن من هذا التعريف أنّ مخالفة الإلزام الدولي قد يكون اتّجاه الدولة في حدّ ذاتها أم اتّجاه أحد مواطنيها. فسواء تضررت الدولة شخصيّا أو بصفة مباشرة كأن تكون ضحيّة هدم قنصليتها أو يتضرر أحد مواطنيها كأن تنزع ملكيته في دولة أجنبية فإنّ المطالبة بالتعويض سواء في الحالة الأولى أو الثانية لا يكون إلاّ من قبل الدولة نفسها. و بهذا عملت المحكمة الدائمة للعدل الدولي ف بقضية الفوسفات المغربي بمقتضى قرارها المؤرخ في 14 جوان 1938 إذا أكدّت أنّه فيما يخصّ عمل قامت به دولة و موصوف بأنّه يخالف الحقوق الاتفاقية بين هاتين الدوليتين.
يتّضح من هذا القرار أنّ المسؤولية الدولية علاقة بين الدول فقط.
إلاّ أنّ هذا التعريف قاصر لأنّه بتطوّر القانون الدولي ظهرت أشخاص دولية أخرى كالمنظمات الدلية و حركات التحرير و ألأفراد، لذلك نتطرق إلى التعريف الحديث.
2) – تعريف حديث : نميّز في هذا الإطار بين المسؤولية المدنية الدولية و المسؤولية الجنائية الدولية.
أ – المسؤولية المدنية الدولية : هي ذلك النظام القانوني الّذي يعوّض بمقتضاه شخص قانوني دولي شخصا قانونيا دوليّا آخر عمّا صدر منه من نشاط أو فعل مضرّ.
يلاحظ أنّ هذا التعرف لم يعد يقصر أشخاص المسؤولية الدولية في الدولة فقط بل تعدّى ذلك إلى المنظمات الدولية و حركات التحرير والأفراد ذلك لأنّ القانون الدولي يعترف بالشخصية القانونية الدولية لهذه الكيانات الأخرى.
و يلاحظ أيضا أنّه لم يعد يقصر الفعل الذّي يحدث الضرر على العمل غير المشروع أو مخالفة إلتزام دولي بل تعدّاه إلى الفعل المشروع أيضا، ذلك لأنّ الدولة الحديثة أضحت تستفيد من التطوّر التكنولوجي و تمارس أنشطة مشروعة قد تلحق الضرر بالغير كأن تستخدم الدلة منشأة نووية ف يمنطقة حدودية و تصيب دولة أخرى بالضرر، فهي ملزمة بالتعويض رغم كون هذا النشاط لا يخالف التزاما دوليا.
على هذا الأساس تتمثل شروط المسؤولية الدولية فيما يأتي :
• أن يكون هناك نشاط سواء أكان مشروعا أو غير مشروع.
• أن ينسب هذا الفعل لشخص قانوني دولي ( دولة، منظمة دولية ، حركة تحريرية، فرد)
• أن يصيب الضرر شخصا قانونيا دوليا آخر، و يجب أن يكون هذا الضرر جديّا غير أنّه ( الضرر) يستوي أن يكون ماديّا أو معنويّا. ( مثال للضرر المعنوي : أن تهان كرامة الدولة )
• أن تكون هناك علاقة سببية بين الفعل و الضرر.
ب – المسؤولية الجنائية الدولية : هي ذلك النظام القانوني الذّي يعاقب بموجبه الأفراد عمّا اقترفوه من جرائم دولية كما حددها نظام المحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998.
تمهيد :
يترتب عن كون الأشخاص الدولية تتمتع بحقوق و تلتزم بالتزامات أن تسأل دوليا إذا ما أخلت بالتزاماتها اتّجاه بعضها البعض،
و على ذلك نتطرق إلى التعريف بالمسؤولية الدولية و تطوّرها و طبيعتها القانونية.
أوّلا : التعريف بالمسؤولية الدولية.
1) – تعريف كلاسيكي : المسؤولية الدولية وفقا لهذا التعريف هي ذلك النّظام القانوني الّذي بمقتضاه تعوّض دولة دولة أخرى عندما تلحق بها ضررا من جراء مخالفة التزام دولي. يعني ذلك أنّ المسؤولية الدولية لا تقع إلاّ على دولة و لا تثيرها إلاّ دولة لمصلحتها.
يتبيّن من هذا التعريف أنّ مخالفة الإلزام الدولي قد يكون اتّجاه الدولة في حدّ ذاتها أم اتّجاه أحد مواطنيها. فسواء تضررت الدولة شخصيّا أو بصفة مباشرة كأن تكون ضحيّة هدم قنصليتها أو يتضرر أحد مواطنيها كأن تنزع ملكيته في دولة أجنبية فإنّ المطالبة بالتعويض سواء في الحالة الأولى أو الثانية لا يكون إلاّ من قبل الدولة نفسها. و بهذا عملت المحكمة الدائمة للعدل الدولي ف بقضية الفوسفات المغربي بمقتضى قرارها المؤرخ في 14 جوان 1938 إذا أكدّت أنّه فيما يخصّ عمل قامت به دولة و موصوف بأنّه يخالف الحقوق الاتفاقية بين هاتين الدوليتين.
يتّضح من هذا القرار أنّ المسؤولية الدولية علاقة بين الدول فقط.
إلاّ أنّ هذا التعريف قاصر لأنّه بتطوّر القانون الدولي ظهرت أشخاص دولية أخرى كالمنظمات الدلية و حركات التحرير و ألأفراد، لذلك نتطرق إلى التعريف الحديث.
2) – تعريف حديث : نميّز في هذا الإطار بين المسؤولية المدنية الدولية و المسؤولية الجنائية الدولية.
أ – المسؤولية المدنية الدولية : هي ذلك النظام القانوني الّذي يعوّض بمقتضاه شخص قانوني دولي شخصا قانونيا دوليّا آخر عمّا صدر منه من نشاط أو فعل مضرّ.
يلاحظ أنّ هذا التعرف لم يعد يقصر أشخاص المسؤولية الدولية في الدولة فقط بل تعدّى ذلك إلى المنظمات الدولية و حركات التحرير والأفراد ذلك لأنّ القانون الدولي يعترف بالشخصية القانونية الدولية لهذه الكيانات الأخرى.
و يلاحظ أيضا أنّه لم يعد يقصر الفعل الذّي يحدث الضرر على العمل غير المشروع أو مخالفة إلتزام دولي بل تعدّاه إلى الفعل المشروع أيضا، ذلك لأنّ الدولة الحديثة أضحت تستفيد من التطوّر التكنولوجي و تمارس أنشطة مشروعة قد تلحق الضرر بالغير كأن تستخدم الدلة منشأة نووية ف يمنطقة حدودية و تصيب دولة أخرى بالضرر، فهي ملزمة بالتعويض رغم كون هذا النشاط لا يخالف التزاما دوليا.
على هذا الأساس تتمثل شروط المسؤولية الدولية فيما يأتي :
• أن يكون هناك نشاط سواء أكان مشروعا أو غير مشروع.
• أن ينسب هذا الفعل لشخص قانوني دولي ( دولة، منظمة دولية ، حركة تحريرية، فرد)
• أن يصيب الضرر شخصا قانونيا دوليا آخر، و يجب أن يكون هذا الضرر جديّا غير أنّه ( الضرر) يستوي أن يكون ماديّا أو معنويّا. ( مثال للضرر المعنوي : أن تهان كرامة الدولة )
• أن تكون هناك علاقة سببية بين الفعل و الضرر.
ب – المسؤولية الجنائية الدولية : هي ذلك النظام القانوني الذّي يعاقب بموجبه الأفراد عمّا اقترفوه من جرائم دولية كما حددها نظام المحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998.
(.../...)
الثلاثاء 20 نوفمبر 2012, 12:32 am من طرف SALIM28
» مرحبا .عضو جديد
السبت 17 نوفمبر 2012, 7:17 pm من طرف lawyer
» عضو جديـــــــــــــــد بينكم .
السبت 17 نوفمبر 2012, 7:17 pm من طرف lawyer
» تعديلات قانون الإجراءات المدنية والإدارية
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 6:01 pm من طرف Hacene
» محام حاول تبرئة موكله فأوقعه في قضية جديدة
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 5:56 pm من طرف Hacene
» محاكمة مدخن
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 5:50 pm من طرف Hacene
» لقد تم فتح باب ايداع ملفات التربص بالبليدة
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 5:49 pm من طرف Hacene
» افتتاح فرع لصيغ العقود وتحريرالعقود والرسائل الادارية بالمنتدى ارجوا ان تقوموا باثراءه
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 5:48 pm من طرف Hacene
» عريضة .............قسم المخالفات
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012, 5:40 pm من طرف Hacene